في ديسمبر 2011 كان من أكثر الأشياء إيلامًا هو رد فعل خالد عبدالله عن تعرية “ست البنات” وكنت كفتاة، اشعر وأن كل كلمة موجهة كطعنة إلى صدري أنا ..
كذلك كان رد فعل عكاشة الحقير وغيرهم ممن أمنوا على “ايه الي وداها هناك” و”هيا ليه لابسة عباية بكباسين”
كنت أشعر كفتاة وكأنني أنا التي تعريت وأننا صرنا مكشوفين أمام العالم…
في 2013، مع اعتقال حفصة عباس ووالدتها ومن ثم فتيات مسجد الفتح ومن ثم سمية بدأ الخوف يستشري بداخلي مما هو قادم لنا، وأصبحت فكرة تهديد النساء مقبولة لدى الكثيرين
في 2011، لم أكن خائفة لأنني كنت اعلم أنه حتى وإن حدث وبأي شكل تم اعتقالي فسأكون بمأمن من التعذيب او اي نوع من الانتهاك الجسدي لأن “البلد فيها رجالة”
واليوم في 2013، جردت النساء من كرامتهن وحجاباتهن أمام الرجال في شوارع الأسكندرية وتم إهانتهن وهن يسقن إلى النيابة للتحقيق معهن…
اليوم اعتقلت اثنتان وعشرون حرة من حرائر الأسكندرية وتم حبسهن احتياطيًا 15 يومًا وسيمكثن في غياهب سجون الاحتلال العسكري حتى حين.. تحت رحمة القتلة الفجرة
شتان الفرق ما بين ديسمبر 2011 ونوفمبر 2013
حقًا إنني لأشعر بالعُري، ولكنني لست العارية؛ بل هذا المجتمع الذي يزعم أنه “نساؤه” خط أحمر
أليس في هذه الجموع رجال ؟
أليس فيها من تربى مثلنا على قصة “وامعتصماه” ؟
أليس فيها من يغضب لانتهاك حرمات النساء؟
“إيه وداها هناك؟”
سؤال لم يعد منطقيًا ولا يحتاج إجابة ولكن زيادة تأكيد إليك إجابتي:
“أنك مش راجل”
أسماء خيري
1- نوفمبر – 2013