كنت بكره دروس الجغرافيا وأنا صغيرة .. بكرهها بشدة ..
كان أغلب الكلام عن الكثافة السكانية والحر والبرد وانهي دولة في أنهي قارة وبس ..
كانت النقاشات المستعرة مثلًا بتبقى حوالين ما إذا كانت الحكومة المصرية ماشية صح ولا لأ في سياسات الكثافة السكانية..
وآخر مرة درست فيها – درست – جغرافيا كانت الصف الثاني الإعدادي (الثامن)
دلوقتي .. براجع في عقلي المناهج الي درسناها في 5 سنين .. ومناهج التاريخ الي درستها من الصف الرابع وحتى اليوم وأدركت مدى تخلفنا ..
براجع في عقلي الأعمال الأدبية بتاعتنا المرتبطة بالأرض والتاريخ وما أضعفها وما أقلها ..
الأبحاث العلمية العربية المنشورة المرتبطة بالأرض وتاريخها وخرايطها ومواردها وحدودها .. ضعيفة وميتة ..
الآن أدركت أنه النظم التعليمية على المستويين التعليم الأساسي والثانوي والتعليم العالي محتاجيين يتفجروا ويتبنوا من الأول
كم طفل مصري يعرف الآن إيلات وانها أرض مصرية؟
كم طفل مصري يعرف إلى أي مدى توغل العدو الإسرائيلي في احتلال مصر؟
كم طفل مصري يعرف مجزرة الأسرى ومجزرة بحر البقر؟
خليني أصيغ السؤال بشكل أفضل
كم طفل مصري يعرف من هو العدو ولماذا نعاديه؟
كم منا يدرك ما هي كامب ديفيد وبنودها؟
كم منا يعرف ما هي سايكس بيكو وماذا فعلت بنا؟
كم منا يعرف متى بدأت هجرة اليهود إلى فلسطين ومتى تم التخلي عن فلسطين قبل وعد بلفور؟
كم منا يدرك تفاصيل أراضي فلسطين من سهول ووديان وجبال وأنهار؟
كم منا يدرك قيمة الأراضي الزراعية في العالم العربي – فقط – ناهيك عن البلاد الإسلامية وما يمكن أن تكونه مصر والسودان فقط كسلال غذائية للمنطقة كاملة؟
كم منا يدرك قيمة الأرض التي يقف عليها؟
كم منا يدرك تاريخه؟
كم منا يدرك كنزه الذي لا يعرف قيمته بسبب جهله؟
كم منا يدرك فداحة الجرائم العلمية والثقافية المرتكبة بحقنا وحق أجيال من قبلنا وبعدنا؟
في إحدى النقاشات لدى أحد أصدقاءنا الفلسطينين تابعت مناقشات حول الطبائع العربية والتجانس بيننا ومدى ارتباط لهجاتنا من سوريا مرورًا بلبنان وفلسطين وحتى مصر وكيف يمكن بناء حجة للعالم عدم منطقية تواجد إسرائيل على مقياس ثقافي واجتماعي؛ أدركت خلال هذا النقاش مدى ضحالة ما يعرفه أغلبنا عن ثقافاتنا وطبائعنا وما نعرفه عن بعضنا بعضًا ..
لا تسألني كيف اشتعلت في رأسي وقلبي كل تلك الأسئلة بسبب تغريدة مقيتة لمتحدث عسكري أكثر مقتًا، وكلمة عابرة في نشرة الأخبار بعنوان: “وأطلقت المقاومة الفلسطينية من غزة عددًا من الصواريخ باتجاه مدينة “تل أبيب” الإسرائيلية”
1- اسمها تل الربيع
2- وطن لا نعرفه لا نوفيه حقه من الدفاع عنه
3- اللهم علمًا نافعًا :”( وعملًا متقبلًا
تبًا لنا
فش غل مرتبط: https://www.facebook.com/aak.talk/posts/928445130505225