كلام ملوش لزمة عن اللا شيء المتعلق بكل حاجة

من الحاجات المؤلمة على الصعيد الشخصي اختفاء ناس فجأة..

من الحاجات الي مبعرفش أكتبها لأنه معرفش تتوصف ازاي؛ رص الكلمات جنب بعض لوصفها بيخرج جملة مش منطقية لأنه الموقف ربما نفسه مش منطقي ومش متناسق..

مثلًا عمري ما هفهم ليه محدش يرد على “كل عام وأنتم بخير” أو أي جملة مشابهة؛ حتى لو من حد غريب..

ممكن أقول أنه الألم يكمن إلى حد كبير في عدم استيعابي حتى الآن لـ “كيف يعمل البشر” ربما .. مكنتش شخصية اجتماعية قبل كده، ومقدرش أفهم كل التصرفات الاجتماعية الجديدة..

بس برضه مش مدركة ايه الصعب في “وأنتم بخير” على أي نفس بشرية..

ومن الحاجات الرخمة الي بتكتشفها مؤخرًا

توقعاتك من الناس الـ “عشرة عمر” مينفعش تكون عالية، مينفعش تتخيل أنه عشان عشرة عمر هيبقو موجودين لما تحب تسأل عن حاجة انت محتاج بس تطلع السؤال من فيّك فيها..

ومينفعش تتوقع عشان ناس “عشرة عمر” وعشرة عمر يعني اكتر من 5 او6 سنين متواصلين أو متقطعين مش هتفرق؛ انهم بيحبوك .. أو انهم هيستحملوك لو مضايق أو محتاجهم

أو انهم هيفهموا انك في لحظة ما من حياتك، محتاج بس تشوفهم عشان تتأكد أنه في حاجة ثابتة ممكن ترجعلها..

الأسوء انه الناس الـ “عشرة العمر” سواء أهل أو صحاب، يبقو زي الغايب الحاضر، ولو لاحظوا انك تعبت أو مرهق، أو ملاحظوش وحبوا يوجهوك لحاجة، تحسهم بيكلموك من سنة مثلًا، كلام كان ممكن يفرق لو من سنة، او كنت محتاج تسمعه منهم من سنة؛ الأسوء.. انهم مبيسألوش .. جربت كذا؟ مفيش احتمال انك تكون فكرت في الي فكروا فيه ووصلت لليوم الي انت فيه ..

معندهمش تصور وهما اكثر ناس عاشرتك عن احتماليات تفكيرك وسعيك.. ولا عندهم إيمان انه فيك من الذكاء الي يوصلك للسؤال الصح الي انت محتاج اجابته.

الأكثر أسفًا في وقعه في النفس إحساسك بعدم الانتماء في المجتمع الي انت عايش فيه، وما هو أسوء حتى عدم الاتساق أو ربما عدم إيجاد نقطة اتفاق مع المجتمع الي انت متواجد فيه الآن، الي هو.. لا مكان لك.. بتحسها وتقابلها في وشوش الناس الي تعرفك كويس قبل الي متعرفكش..تركيبتك غلط..

مع استمرار عدم فهمي لاختفاء الناس الفجائي، والفقد الزمني الي بيبقى بينك وبين الناس القريبة وغربتك عن “عشرة العمر” فجأة.. إحساس الخنقة بيستمر بدرجة تعجز عن أداء أي حاجة في الحياة..

كله ممكن يترجم في صداع بسبب إجبار نفسي على كتابة كل ده لأنه زهقت من كتمانه، صداع يوصل انه كل خلية في رأسي توجعني حتى سناني..

لو ممكن بس ابطل تفكير، أو افهم سر أي حاجة من الحاجات دي ..

لو ممكن بس ابطل تفكير في احتماليات استمرار المستقبل على نفس الشاكلة وتداعيات ده على حياتي بعدين.. الحياة هتبقى اهون كتير..

“كل سنة وأنا طيبة”

ااااااااه

أسماء

3:21 ص – الدوحة

غاضبة

في رثاء الجغرافيا والوطن