أزمات خاصة

اقتناء الكتب ده شيء مؤلم للغاية..

بابا علمني وأنا صغيرة – وده كان رأيه قبل الـ pdf – أنه الكتب هي أكثر شيء يستحق أنه يتصرف فيه فلوس لأنه الموجود جواها لا يقدر بثمن…

عشت جزء كبير من عمري فعليًا ناقمة على الأيام الي بابا باع فيها كتبه الي حكالي عنها – الي اشتراها وباعها قبل ما انا اتولد – علشان أنا كنت بجيب كتير منها من الأول…

منها مثلًا وأنا في ابتدائي كنت بشتري الألغاز وبابا كان يغيظني ويقول لي انا اشتريتها وقريتها كلها من زمان وبعتها كمان -_-

المهم؛ كتب نصف عمري في القراءة متخزنة في كراتين في مصر من ساعة من السفر ومشوفتهاش من ساعتها… تقريبًا اربع كراتين متوسطة الحجم كتب ..

حاليًا مع احتماليات السفر الأخرى، وكون مفيش مكان تتخزن فيه الكتب فأنا محطوطة قدام خيار اما البيع أو افتكاستي العظيمة “التبني” وهي في كل الحالات شيء مؤرق..

المشكلة في البيع أني مش قادرة “أسعر” الكتب ونفسيًا مش قادرة أعمل كده… كل كتاب يحمل شيء ما مني أو أثر فيا بشكل أو آخر وله معي ذكريات ومعنديش استعداد اتخلى عنه – ناهيك اني احطله سعر!

يحضرني في هذه اللحظة ذكرى حد أعارني كتابه وكان أهداه ليه حد غالي عنده، وأنا قريت الرواية من نسخته هو بعدين جبت نسخة جديدة لنفسي وكسلت ارجع له نسخته.. ولما طلبها مني قولتله اني مش عايزة ارجع له النسخة الي قريت منها ولولا فعليًا ان الي جابهاله حد غالي عنده مكنتش رجعتها -_- لانه انا والنسخة دي بقينا اصحاب.

أنا عيلة وبتعلق بالكتب تحديدًا تعلق عبيط جدًا وحاليًا أنا متأزمة جدًا من ركن الحياة الي انا محشورة فيه..

أصلًا مش متخيلة البيت من غير كتبي… 🙁

ما علينا

أسماء

الدوحة

17:48 – Dec 16th 2015

يسقط الحب وليحيا المجتمع

بلسمًا