بفكر نفسي دايمًا أني مينفعش أحكم على الناس.. وبخاف مقدرش وأسهو..
المواقف بتعلمني، أني ممكن يكون ليا خصومة واثنين وعشرة مع حد ومكونش أعرفه، ومينفعش أحكم عليه.
بتعلم أفرق بين الخصومة والحكم، وازاي لو حد جه سألني عن رأيي في حد فأقول له بسهولة: أنا لي معه خصومة؛ لذا شهادتي مجروحة.
لأنه مفيش حد سيء بالكامل.. ومفيش حد خيّر بالكامل، ومهما عملت ومهما حصل عمري ما هيبقى عندي الصورة الكاملة.
هنقف قدام ناس بنحبها ونكره تصرفاتها، وهنقف قدام ناس نختصمهم ونلاقي الود بيزرع نفسه.
الحكمة ضالة المؤمن، ولعل الحكمة الي عايزة أقولها هي: أحبب حبيبك هونًا ما، فعسى أن يكون بغيضك يوما ما.. وابغض بغيضك هونًا ما، عسى أن يكون حبيبك يومًا ما.
ربنا يرزقنا البصيرة.. وسعة النفس الي تسمح لنا نلتمس لأي حد أكثر من 70 عذر، ومنفجرش في الخصومة، ونحترم اختلافنا، ونتقبل غيرنا..
بكتب ده علشان دي قيم أنا نفسي متروحش مني.. ومسهاش عنها – لأني بسهى؛ وبعدين بكره نفسي..
والي كل مادا بكتشفه عن نفسي أني بحب الناس.. بحب البشر، وبحب التفاصيل الصغيرة الي تجمع بيننا أيا كانت.. ومحتاجة دايما أراجع نفسي وأصفي قلبي ومكرهش..
الإنسان المحب الودود إنسان خفيف.. حمله خفيف.. ربنا يجعلنا كده.