النهاردة عيد ميلاد أحمد….
كان المفروض يتم 27 سنة… بس توفي في 2008 بسبب دوامة في بحر العجمي…
11 سنة عدوا ومتنساش…
كان راجل طيب ونضيف وحنين… كان أول مشجع موجود وآخر واحد يمشي.. وأقرب صديق، وأأمن حد على كل سر
كنا عيال؟
هو يمكن احنا؛ بس احمد بكل تأكيد كان راجل من يوم ما عرفته ليوم ما فقدناه…
وفى بكل وعوده ليا مهما بدت تافهة معادا اخر وعد؛ لأنه مكنش يعرف أنه مكنش هيبقى موجود…
احنا كبرنا فجأة يوم ما مات… كل الدموع والبكا والسنين ولا توفي مقدار الألم لشباب اول اصطدام لهم بالموت كان في اقرب صحابهم
متأكدة أنه يمكن لحد اللحظة صحابه بيبعثوا له رسايل عن لحظاتهم المهمة ومتأكدة أنهم لحد اللحظة بيبروا أهله…
مفوقنيش من موت أحمد غير الثورة؛ الي جت ردمتنا بفقد ملوش أول من آخر….
بس حلمت بطيفه قريب… ومن ساعتها محاطة بحزن جياش.. حزن مش طبيعي على فقده وكأني فقدت روحي عند البحر ده…
كل مرة بنزل البحر بيبقى بعناد جوايا انه مش هنقدر علينا… بس هو قدر؛ واحمد كان سباح اشطر مني بكتير.. بكتير جدا جدا
كنت كم سنة لما فقدنا أحمد… 15 تقريبًا… اخر مرة كلمته كان زي النهاردة؛ قلت له كل سنة وانت طيب ونتقابل قريب ووعدني وملحقناش
دائمًا بكون ممتنة لأهله على كل لحظة دعم قدموها لنا في فقده مع انه هما كانوا أولى بالدعم ده، لعمو ولطنط ولكل مكالمة بكا قبل النوم… أنا لحد النهاردة كل ما تيجي الذكرى بتصدم ازاي احنا كنا عبئ كده بدموعنا ووجعنا…
لسة كل مرة بكلم يس بقفل بعيط رغم اني بكلمه من السنة للسنة بس صوته صوت احمد…
الموت اصعب من كل محاولاتي للفهم… بس الفقد اكثر… وعلشان كده بترعب افقد صحابي وهما عايشين
كل معافرتي في كل علاقة في حياتي هي معافرة قصاد الدوامة الي خطفت احمد في جوهرها….
بس الواقع انه مفيش احمد تاني… هو كان نضيف؛ نضيف اوي
وكان راجل… ومات راجل نضيف؛ أوي.
نعيت أحمد ألف مرة ولو نعيته كل يوم ما وفيت….
لسة فاكرة لمعة عيونك في كل مرة شجعتنا فيها… وكل حماسك وانت بتلعب؛ ودي صورتك الثابتة الي مبتروحش
كبرنا يا احمد… وعلشانك وبسببك لسة في روحنا حتة صبا مش قادرين نسيبها علشان منسيبكش….
ربنا يرحمك ويرحمنا
كل سنة وانت طيب… كل سنة وانت أطيب حاجة فيا